أهمية اللغة العربية ومميزاتها

لا يخفى على ذي لُبٍّ ما للغةِ العربية من أهميةٍ عظمى؛ في كونها لغة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وكونها جزءًا من ديننا، بل لا يمكنُ أن يقومَ الإسلام إلا بها، ولا يصح أن يقرأَ المسلم القرآنَ إلا بالعربية، وقراءة القرآن ركنٌ من أركانِ الصلاة، التي هي ركن من أركانِ الإسلام.




الجمعة، 1 أبريل 2016

كيف تكتب قصيدة ؟

كيف تكتب قصيدة


القصيدة هي فن من فنون الكتابة العربية، ومكوّن أساسي من مكونات الأدب العربي، وهي نصّ تتم كتابته على موسيقى معينة، تسمى (العروض)، وقد تفنّن شعراء العرب منذ قديم الزمن، بكتابة الشعر والقصائد المتنوّعة، وقاموا بتخصيص قصائد لكل مناسبة، أو حدث يحدث معهم، لتصبح القصيدة الشعرية، جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان العربي.

مع مضي الوقت دخل على الشعر العربي بعض من عدم الاتزان، نتيجة امتزاج اللغة العربية، ببعض الكلمات الأعجمية، وبسبب قلة متقني موسيقى الشعر العربي، وظل الحال هكذا حتى قام العالم والأديب الخليل بن أحمد الفراهيدي، بوضع علم العروض الذي يتضمن بحور الشعر العربي وعددها ست عشرة بحراً، ومنها: الطويل، والبسيط، والوافر، والرمل، وغيرهم، واستطاع كلّ شخص أراد كتابة الشعر أن يضبط، وينظم قصيدته على بحر من بحور الشعر العربي

أنواع القصائد تقسم القصائد الشعرية إلى ثلاثة أنواع، وهي: القصيدة العمودية: وهي القصيدة التي تلتزم بالقوافي الشعرية التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتتكوّن من سطور متناسقة تسمّى بيوت شعرية، وينتهي كلّ بيت بنهاية ثابتة تسمّى القوافي الشعرية، ويعتبر هذا النوع هو النوع الأصليّ للشعر العربي. قصيدة التفعيلة (القصيدة الحرة): وهي القصيدة التي تلتزم بتفعيلات البحور الشعرية أي وزنها الشعري ثابت، ولكنها لا تلتزم بالانتهاء بقافية ثابتة، لذلك سمّي الشعر المرتبط بها الشعر الحر. القصيدة النثرية: لا تتقيد بتفعيلة أو قافية، وتكتب على شكل نص، ويحتوي على موسيقى شعرية خاصّة به، وتحتوي على سرد لحدث معين، أو قصة ما، وتحتوي على العديد من الصور الفنيّة. كيف تكتب قصيدة من أجل القيام بكتابة قصيدة، يجب على الشخص أن يمتلك الموهبة لذلك، حتى ينجح في نظم، وتأليف القصيدة الشعريّة بشكل مناسب، ويجب عليه أن يلتزم بالأمور التالية: معرفة شكل القصيدة الشعرية: يجب أن يعرف كاتب القصيدة، شكل القصيدة الشعرية، ويفرّق بين أنواعها المختلفة، حتى يبدأ الخطوة الأولى في كتابتها بنجاح، ويتم ذلك من خلال الاطّلاع على قصائد شعرية لشعراء آخرين. اختيار مناسبة القصيدة: ويعد ذلك مهماً في صياغة تركيبة القصيدة، ومحتواها، والهدف من كتابتها، ومن المناسبات المشهورة للقصائد: المديح، والغزل، والرثاء، وغيرهم. تحديد نوع القصيدة المُراد كتابتها: يجب قبل كتابة القصيدة، تحديد نوع القصيدة التي نريد كتابتها، من إحدى الأنواع سابقة الذكر، والالتزام بالتركيبة الأساسية للنوع الذي ستكتب عليه القصيدة. استخدام المفردات المناسبة: يجب عند كتابة القصيدة اختيار المفردات، والكلمات، التي توضح فكرة القصيدة، وأن يراعي كاتب القصيدة وضع المفردات في أماكنها الصحيحة، والمحافظة على التنويع فيها بما يخدم النص بشكل سليم. الالتزام بتناسق القصيدة: أي من الواجب أن تكون القصيدة متناسقة، قادرة على جعل من يقرأها، أو يسمعها ملقاةً أمامه، أن يفهم معانيها، والهدف من كتابتها، ويتم ذلك من خلال استخدام الصور الجمالية، والمحسنات البديعيّة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق